بقلم : شيماء اليوسف
بريشة : لمياء فولي
وكان الليل شديد البروده مختبئا بين دفاتر الغرباء وعلى حافة السماء كان القمر حزينا لكنني لم أهمل في البحث عنها بين تلك النجوم لعلها هناك …….. أنتظرت طويلا وكنت مغتسلا بالحنين ترافقني خطوات كسلى وألتقيت بصورتها على هامش الذكرى ……… فأقتربت منها على مفرق المطر بدعابات صامته فأنسحبت دون أن أدري لأين .
أحضرت كوبا من الآلم تراءت لي نساء آخريات بأبجدية المومياءات تنكب حولهم رائحة البارود وتمزق المساء على جبهتي ‘ كل شئ كالوهم في زرقة العراء …. على جفني السكون حين أبحث عن خنسائي المصون وروحي شديدة الظمأ لوقع قدميها عازف أوتارها على جرح الصوت واتسع قلبي لأجلها بحجم الموت …… أدمنت العشق وتعاطيت النسيان وكرهت الحسن فرحلت مع الحرمان وهي لازالت تسكن دربي .
صحوت على صفير القطار وقد حانت العوده للغربه وكآن حقابي تستعد للرحيل وأقتربت تبدو من بعيد حبيبتي المنتظره وخلف شرفات منظارها أهداب معذبه بالعذوبه ……..وجلست جواري فأشتعلت كل مصابيح الغرام تثور في المواني بلا مرسى وأخترقني ضرب من الهذيان وبدت سعاده مبهمه تراود الغياب فأنا لست من ورق ..
ودقت ساعة الحديث تبادلنا الصحف على آثار قصائد محنطه غلبنا الهوى منغمسا في التمايل والعربات تعزف منشده لقائنا ظللت ساكنا حتى ابتسمت إبتسامه مرهقه أصابني الزهول ………وأحترمت صمتها لساعات متتاليه ألوك حروف الشتاء على ثوب حسنها ولما تراقصت الأضواء قلت لنفسي سأعتذر ثم أغادر فبصرت نفسي بمرآة إنسان وحين عدت إليها لم أجدها وكان كل ما أنا فيه مجرد إعتقال عاشق …